بيان صادر عن أشترات – باريس، 17 يونيو 2025

في مواجهة التهديد الإيراني: ضرورة الوضوح و الشجاعة

تعبّر جمعية “عشتريت”، وهي منصة فكرية ملتزمة بالحوار بين الثقافات والتعايش بين الشعوب، عن قلقها العميق تجاه التصعيد الحالي الذي يسببه النظام الإيراني.

فلقد بات المشروع الإيراني، منذ سنوات، مشروعًا أيديولوجيًا يقوم على الهيمنة الثيوقراطية وتصدير العنف. ومن خلال دعمه النشط للميليشيات الإسلامية المنتشرة في المنطقة – من حزب الله إلى حماس، مرورًا بالحوثيين – ساهم النظام في نشر الفوضى، وتأجيج النزاعات، وتهديد استقرار شعوب بأكملها.

واليوم، لم يعد التهديد مجرد خطابات أو وكلاء. لقد أصبح خطرًا مباشرًا، تدعمه قدرات عسكرية متطورة، وبرنامج نووي غامض، واستراتيجية تطويق معلنة ضد دولة إسرائيل.

تُذكّر “عشتريت” أن من حق أي دولة، بل من واجبها، الدفاع عن شعبها. إن الضربات الوقائية التي تنفذها إسرائيل ضد المنشآت العسكرية الإيرانية يجب أن تُفهم في هذا السياق الدفاعي، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية في كبح التوسع العدواني لنظام الملالي.

لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في غضّ الطرف.
إن الغموض في مواجهة الإرهاب، والتساهل مع الدعاية المضللة، والهوس بـ”التوازن” الأخلاقي المزعوم، كلّها عوامل تُغذي التعمية وتُكرّس غياب العدالة.

تدعو “عشتريت” المجتمع المدني، والمثقفين، وصنّاع القرار، والهيئات الدولية، إلى التحرر من حالة السكون الخطير. لقد آن الأوان للاعتراف بأن النظام الإيراني لم يعد فاعلًا عقلانيًا، بل بات مركزًا للفوضى الأيديولوجية والدينية والجيوسياسية في المنطقة.

السلام لا يُبنى على الخوف، والتعايش يتطلب شجاعة قول الحقيقة.

فرج ألكسندر رفاعي
مؤسس عشتريت

Scroll to Top