مختبر للعلمانية الشاملة والتقليدية المعتدلة

إعادة التفكير في العيش المشترك في العالم العربي والشرق الأوسط

يُثير مفهوم العلمانية كما تطوّر في الغرب — لا سيّما في صيغته الفرنسية — الريبة أو الرفض في العالم العربي. وغالبًا ما يرتبط ذلك بالاعتقاد بأن العلمانية تعني نفي الهوية الدينية، أو حتى عداءً ثقافيًا.

ومع ذلك، فإن مقاربة هادئة، سياقية، ومُفسَّرة يمكن أن تجعل من العلمانية أداة قوية للتعايش، تضمن حرية الضمير، وتوازنًا بين المؤمنين وغير المؤمنين، وبين الروحانية والفضاء العام.

تقترح عشتيريت مقاربة أصيلة، ترتكز على محورين متكاملين:

١. علمانية مُتكيّفة، غير مفروضة

لا نسعى إلى تصدير نموذج غربي، بل إلى فتح فضاء للتفكير في شروط العيش المشترك في مجتمعات متعدّدة الهويات.
تدافع عشتيريت عن علمانية سياقية تحترم الحساسيات الدينية، وتؤكّد على حياد إيجابي للفضاء العام — علمانية تحمي ولا تُقصي.

٢. تقليدية معتدلة، متجذّرة ومنفتحة

في مواجهة تصاعد التطرّف الديني، ندعو إلى استعادة التقاليد الروحية في قراءة منفتحة، معتدلة وغير عنيفة.
هذا التقليد المستنير يرفض تسييس الدين أو توظيفه هوياتيًا، ويثمّن البعد الرمزي والأخلاقي لمجتمعات الشرق الأوسط.

وتندرج هذه الرؤية في روح اتفاقيات إبراهيم: الحوار، والاعتراف المتبادل، والاستقرار المبني على قيم مشتركة.

عمليًا، تلتزم عشتيريت بـ:

تنظيم ورشات، نقاشات ودورات تدريبية حول العلمانية في السياقات العربية والشرق أوسطية، مرتبطة بالتعليم والمجتمع والسياسات العامة.

تقديم أدوات فكرية لفهم التوترات بين الدين، الهوية، الحداثة والذاكرة في المجتمعات العربية والأوروبية.

دعم الإنتاج الفكري المتعدد اللغات من خلال منشورات ومقالات وحوارات فكرية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

🎯 عبر الجمع بين الحداثة العلمانية والجذور الروحية، تدافع عشتيريت عن رؤية متوازنة، شجاعة وإنسانوية للعيش المشترك:
رؤية تتجاوز الانقسامات، وتقاوم التطرّف، وتعيد بناء الثقة بين المواطنين، والتقاليد، والمؤسسات.

Scroll to Top