من أين جاء اسم أشْتيريت؟
تحيّة للحكمة والانسجام
لم يكن اختيار اسم عشتيريت اعتباطيًا. فهو مستوحى من عشتار، الإلهة الفينيقية العظيمة للخصوبة والحكمة والحرب، والتي كانت تُبجّل في العالم القديم لدورها في نقل المعرفة والسعي إلى الانسجام.
على نهج هذه الإلهة المرتبطة بـالنور والمعرفة وحماية الشعوب، تسعى عشتيريت إلى أن تكون فضاءً للتفكير والحوار والتجديد الفكري.
كما كانت عشتار تجمع بين ثقافات عدة (الفينيقية، المصرية، والرافدية)، يطمح منتدانا إلى بناء جسور بين العالم العربي والغرب، وبين الحداثة والإرث الثقافي.
كانت تمثل التوازن والوساطة، مقاتلة ومسالمة في آنٍ واحد. كذلك، تسعى عشتيريت إلى أن تكون ساحة لـتلاقح الأفكار، ولكن دائمًا في سبيل الانسجام والفهم المتبادل.
كما أن عشتار كانت إلهة المعرفة والتحرر، على غرار مشروعنا الذي يواجه الظلامية، والدوغمائيات، والتطرف.
من خلال تبني هذا الإرث الرمزي، لا تقتصر عشتيريت على كونها منتدى فكريًا فحسب، بل تُعدّ مختبرًا حقيقيًا للأفكار، وفضاءً تُشكّل فيه الفكر النقدي والتسامح والمعرفة ركائز لمجتمع أكثر نورًا وعدالة.